السبت، 8 أغسطس 2009

سؤال برلماني



سؤال برلماني

من المعروف عن السؤال البرلماني بأنه وسيله من الوسائل الرقابه البرلمانية الفعاله على اعمال السلطة التنفيذية (الحكومة) والمقصود من السؤال تبادل الرأي بين السلطتين التشريعية والتنفيذية ويذكر ايضا ان الاسأله التي يوجهها اعضاء مجلس الامة الى الحكومة يقصد منها الحصول على معلومات او بيانات معينة لايعرفها ويقصد بها ايضا ايضاح امر غير واضح لدى العضو ولو ذهبنا الى تاريخ السؤال البرلماني سوف نجد بأن انجلترا هي اول من ابتكر السؤال البرلماني كوسيلة من الوسائل الرقابه البرلمانية وقد بدأ السؤال شفويا في (9-2-1721) حينما وجه احد اعضاء مجلس اللوردات سؤلا الى الوزير الاول وبدأ السؤال في المجلس العمومي عام 1783 وقد بدأت الاسأله قليله بسبب اعتبارها استثنائيه من القواعد العامه في الالتحدث في المجلس ثم اصبحت حقا متميزا للأعضاء . والان نعرف بأن السؤال وسيله من وسائل الرقابه على اعمال الحكومه لتمكين الاعضاء من اداء واجباتهم في الرقابه على اعمال الحكومه وبالتالي هو وسيلة اطلاع على الرأي العام على مجريات الامور وتوضح وجهة نظر الحكومه بشأنها لذا فأن السؤال يهدف في المقام الاول الى الحصول على معلومات ذات قيمة من الحكومه عن سير ممارساتها وحصول العضو على المعلومات تجعله يتتبع اداء الحكومه ولكن في الكويت الامر مختلف كليا اي بمعنى ان النائب عندما يوجه سؤال برلماني لأي وزير في الحكومه من المفترض ان يقوم الوزير بالرد على السؤال لكي يحصل النائب على المعلومات التي يريدها وهذا المطلوب بل والمفروض لكن سياسة حكومتنا ( طنش تعش ) لأنني اعرف نواب قدموا اسأله والان خرجو من المجلس ولم يتم الرد عليها لأن الوزير يعرف جيدأ نظام نوابنا الافاضل في تقديم الأسأله فالبعض تأتي اسألته وفق المصالح الشخصيه بمعنى ان النائب يوجه سؤال الى الوزير عن تجاوزات في وزارته وبعد اسبوع من ارسال السؤال يذهب النائب الى الوزير ليوقع البريد الخاص به ويبدى نظام المساومه وقع والا اولعها وهنا الوزير بدوره ينفذ جميع طلبات النائب ويكون رد النائب ( قط السؤال بالدرج ودير بالك على معاملاتي ) والمواطن لايدري ماذا يدور خلف الكواليس . واخيرا وليس اخرا نأتي لصحاف المجلس الذي لايعرف ماذا يريد وماذا يفعل على قولتنا من طق طبله قال انا قبله يوجه الاسأله البرلمانية وكأنها ذخيره يجرب بها قوته مع العلم بأنه الان في وضع يشبه الانتحار السياسي ودفاعه المستميت عن الحكومه اصبح مكشوف لدى الشارع الكويتي لأن الكل الان يسمونه ( صحاف المجلس ) ومن مميزاته كثرت التصاريح التي يريد بها اشغال الشارع الكويتي في امور طائفية لكي يجعل التفرقه تضرب وحدتنا الوطني هان هذا بدوي وهذا حضري وهذا سني وهذا شيعي لأن هذا مخطط ايراني خطير لايقبله اي كويتي شريف لأننا كلنا مؤمنين بديننا وديمقراطيتنا وكلنا نقف صفا واحدأ وراء سمو الامير حفظه الله ولانقبل منك او من غيرك من يحاول النيل مننا في ضرب وحدتنا الوطنية الامر الذي يجعلنا سخرية العالم العربي لأن الكويتيين كلهم دون استثناء ملتزمون بالدستور الذي يمثل لنا الديمقراطيه . الله الوطن الامير على الطايرالنائب الفاضل علي الراشد الذي كان من ابرز المدافعين عن وزير الداخلية في استجواب ضمير الامة مسلم البراك اين انت الان؟ الست من قلت بأن مسلم البراك داس في بطن الدستور وان الاستجواب شخصي وانك اول من يقف مع مسلم البراك في حالة عدم تحويل الوزير للمحور الاول ؟؟ من غير شر مالك حس ليكون حاشتك انفلونزه الخنازير ؟ ترى ابو نواف مايقصر يدزك مثل القلاف للعلاج بالخارج منعا علاج وراحه ؟ بس ما اوصيك بالهدايا .

لنا حرية التعبير ولكم حرية الاختيار

بقلم

مشاري محمد العلوش

كاتب صحفي كويتي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يهمنا رأيك !

على المقاله