الخميس، 21 مايو 2009



الانتخابات البرلمانية
للمرة الثانية في غضون عام واحد توجه الناخبون الكويتيون والناخبات الكويتيات يوم السبت الماضي السادس عشر من مايو 2009 لاختيار مجلس أمة جديد هو المجلس الثالث عشر في تاريخ مسيرة الديموقراطية الكويتية الممتدة منذ العام 1963وهي الانتخابات التي علقت عليها الآمال من أجل التغيير و التجديد النيابي بعدما سادت البلاد حالة من التوتر وعدم الاستقرار السياسي لعدة اشهر تعطلت معها عملية التنمية على نحو غير مسبوق
والان وبعد انتهاء الانتخابات البرلمانية حققت المرأه الكويتية فوزا تاريخيا في الانتخابات التشريعية الكويتية لتدخل بذلك المرأة مجلس الامة للمرة الاولى في هذا البلد المحافظ منذ انطلاق الحياة البرلمانية في 1962 ومنذ اعطاء النساء حقوقهن السياسية في 2005
ومن ناحيه اخرى وفي الوقت الذي سجلت فيه المرأة الكويتية انتصارا تاريخيا في هذه الانتخابات تراجع الإسلاميون في هذي السنة بشكل ملحوظ بحسب النتائج الأولى المعلنة وأظهرت هذه النتائج أن المجموعتين الرئيسيتين بين الإسلاميين السنة تلقتا صفعة قوية مع خسارة معظم القاعدة البرلمانية التي كانتا تسيطران عليها في البرلمان المنحل فقد فاز التجمع السلفي الإسلامي بمقعدين مقابل أربعة مقاعد كانت يسيطر عليها في البرلمان السابق بينما فازت الحركة الدستورية الإسلامية المنبثقة عن الإخوان المسلمين بمقعد واحد مقارنة بثلاثة مقاعد في البرلمان السابق
وخلاصة القول أن التأثير في الانتخابات القادمة سيكون لثلاث قوى اجتماعية وسياسية وحكومية و ذلك يعني أنه لاجديد أما المستقلون والتيار الليبرالـي فحظهما سيكون ضعيفاً والنتائج ستترتب على طبيعة القوى الفاعلة اليوم ونهجها وأسلوب عملها في اعطاء المواطن الكويتي حقه الذي يكفله الدستور الكويتي

بقلمي لا بقلم
مشاري محمد العلوش

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يهمنا رأيك !

على المقاله